من مستخدمي الـ "IFRS" ؟ ...... مش إحنا !

كنت أتصفح الموقع الرسمي لـ (معايير التقارير المالية الدولية "IFRS") فلفت نظري رابط بالقائمة الجانبية في الصفحة الرئيسية بعنوان من مستخدمي IFRS ؟  وطبعا بدافع الفضول والمعرفة دخلت.
تكلمت الصفحة عن رؤية وأهداف المؤسسة، والمنظمات الدولية الداعمة لتلك الرؤية، وآراء تلك المؤسسات الفاعلة المؤثرة في وضع المعايير، وخطوات تفعيل تلك الآراء حيث تأتي كما يلي:
    - تقوم المؤسسة بتطوير [ذلك بإستخدام معلومات من مصادر متنوعة بناءا على استقصاء أعدته مسبقاعن ردود الأفعال الناتجة عن ضبط المعايير والهيئات المرتبطة بها ] وإرسال ملفات بشأن إستخدام "IFRS" لمؤسسات المجتمع الفردية.
    - بعد إعداد "تسويد" تلك الملفات، تدعو المؤسسة المسؤولين عن الإستقصاء وكذا شركات المراجعة الدولية والمنظمة لمراجعة تلك المسودات، لتقوم بإعتبار تلك الآراء.
- يمكن للقارئ بعد ذالك تحميل تلك الملفات التي تم إرسالها للمنظمات الممثلة لقطاع دولي معين أو دولة بعينها تم ترتيبهما في الصفحة في جدول ترتيبا أبجديا.

هذه صورة له :
 وهنا بدأ الفكر يعصف فقد لفت نظري أمرين :
  • أما الأول : أنني توجهت مسرعة للرابط الذي يحمل إسم " مصر - فهي بلدي" لكي أستعرض النقاط التي ناقشتها المؤسسة فيما يتعلق بملاحظات المنظمة الممثلة لمصر عن المعايير الدولية! ومن تكون المنظمة؟  
لكني لم أجد رابطا بهذا العنوان، حزنت لكني لم أذهل فقد راودني شعورا بذالك، ما أضحكني حقا أنه حتى مع وجود رابط خاص بدولة الصين إلا أن (هونج كونج - المنطقة الإدارية للصين) إنفردت برابط شعرت حينها أنها ظهرت من منتصف الجدول فجأة مخرجة لسانها لي.
الشاهد هنا هو أن معايير المحاسبة المصرية تبنى أساسا على المعايير الدولية - إلا فيما قد يتعارض مع بعض الحالات - فكيف يبني كيانا بأكمله على معطيات منظمة لا نعد فيها من أصحاب الرأي المؤثر.
 

إلا أنني حقا رفعت القبعة لثلاث دول إندرجت في هذا الجدول ككيان مستقل مثلته منظمة بإسمها يؤخذ رأيها في الحسبان :
-المملكة العربية السعودية : كدولة عربية -والوحيدة- أولا وإسلامية ثانيا فقد أوجدت نفسها كدولة مستقلة عن أية مسميات تندرج تحتها كالشرق الأوسط مثلا.
 -باكستان: تلك الدولة التي تسلحت بالعلم واتخذته دريعة بعيدا عما يحيط بها من ظروف وإنقسامات فهي في هذا الجدول أثبتت أنه لا وجود لشماعة الظروف في منهجها.
 -الولايات المتحدة الأمريكية: كان أول ما قلت حين رأيتها " ماذا تفعل هذه هنا؟! "، وقد كان لهذا مبرره، فهي الدولة صاحبة مبادئ المحاسبة "GAAB" وما يندرج تحتها من معايير خاصه بها!.

أعلم مسبقا أن الـ "GAAB" يسمح بإستبدال المعايير الأمريكية بالدولية في حالة وجود الدافع أو الأفضلية في بعض الحالات لكن ليس لدرجة وجودها كدوله ذات رأي مؤثر في الجدول! (أصابتني عقدة الجدول ^-^).
أعلم أنه قفز في رأسك أنها "أمريكا" فقد قفز لرأسي هذا أيضا فيما بعد إلا أن وجودها لا زال يثبت أن ما جعلها أمريكا هو حرصها في العلم على الرأي والرأي الآخر، وهنا أؤكد العلم فبه تبنى الأمم، فلم تكتفي بما لديها ضاربة بـ "ما سواه" بعرض الحائط بل كانت دولة مستقلة في جدول "ما سواه".

  • وأما الثاني : أنه لم يوجد حتى رابط لـ"شمال أفريقيا"
إنتهيت ولكن يبقى لي سؤالان :
1-  متى نجد من يمثلنا بإسمنا كدولة مستقلة ؟
2- أما هذا فهو السؤال الأهم على الإطلاق، متى نعود أصحاب العلم ينهل منا العالم علومه ؟
 

أرجو من القارئ الكريم أن يعود للمصدر ويراجع ماقلت فربما كنت " جاءكم فاسق بنبأ " فأنا أطلب هنا أن نكون أصحاب رؤية لا نقلة، فربما عند متابعتك للمصدر تختلف في رؤيتك عما رأيت أنا، فإن وجدت ماخالفني أرجو منك إعلامي للنقاش فإن صح أضفته وان خالف فقد تناقشنا في العلم الذي نفتقده.
 
رابط صفحة المصدر: http://www.ifrs.org/Use-around-the-world/Pages/Jurisdiction-profiles.aspx

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق